أول فيلم صامت في التاريخ



في البداية حديثنا معكم اليوم عن أول في فيلم صامت وسنقدم لكم قصة حياة الأفلام الصامتة من بداية مولدها، حيث اختلف المؤرخون على بداية السينما في مصر. فمنهم من يقول إن البداية المصرية الأولى كانت في عام 1907، وذلك مع الفيلم التسجيلي الصامت، والذي يحكي عن زيارة الخديوي عباس حلمي الثاني إلى معهد المرسى أبو العباس في داخل مدينة الإسكندرية، أما عن ‏أول‏ ‏فيلم‏ ‏روائي مصري، فيلم ‏لم‏ يكتب له الظهور نهائيا ‏إلا‏ في ‏‏عام 1917، وقد تم انتاجه بشكل ‏مشترك من قبل ‏الشركة‏ ‏السينمائية‏ ‏المصرية -‏الإيطالية. وبعد ذلك توالت ظهور الافلام المصرية حيث كان ميلاد أول فيلمين في السينما المصرية‏، هما‏ "الشرف‏ ‏البدوي" و "الأزهار‏ ‏القاتلة"، وهما بطولة ‏محمد‏ ‏كريم‏، وهو يعد أول‏ ‏ممثل‏ ‏سينمائي‏ ‏مصري.
ولا يوجد أحد يعلم ما إن كانت هناك نسخة من هذين الفيلمين في داخل الأرشيف أم لا. في حين يقال ان قصة الافلام الصامتة المصرية ترجع الى العام 1923 ، وذلك العام الذي ولد فيه أول فيلم صامت في مصر، وليس ذلك فقط بل وفي كل القارة الافريقية، وأطلق عليه برسوم يبحث عن وظيفة، وكان هدفه إظهار الترابط بين المسلم وأخوه القبطي، حيث تدور أحداث ذلك الفيلم عن قصة حياة رجلين يعانين من البطالة وهما برسوم والشيخ متولي، و دائما ما يحاولان البحث عن وظيفة لهما، ولكن دائما ما تكون النتيجة أخرها الفشل، و تدور احداث الفيلم داخل إطار كوميدي اجتماعي، وقد جمع الفيلم بين رجلان هما بمثابة تحقيق الوحدة الوطنية بين الشعوب، وإظهار التلاحم و الترابط بين أفراد المجتمع، وتبدأ أحداث القصة عن ذلك الرجلين إذ ترميهما الصدفة أمام مدير بنك يعلن عن وظيفة في أحد البنوك لديه، وتبدأ المنافسة بينهما على الفوز بذلك المنصب، والمضحك أن مدير البنك يقوم بدعوتهما على الغداء، وذلك ظنا منه انهما من الأغنياء أصحاب المال من رجال الأعمال، فيفكر المدير بأنه إذا قام بتوظيف أحدهما، فإن ذلك هو أكبر مكسب له و للبنك، ولكن حين علم بحقيقة جوعهما و فقرهما قام على الفور  بطردهما، و تنتهي أحداث الفيلم بأن يقوم أحد الضباط بالقبض عليهما
 وهما مستلقيان في الشارع، وذلك من أثر الوجبة الدسمة التي تناولوها، وبذلك تنتهي أحداث الفيلم الذي استمر حوالي خمسة عشر دقيقة، قام بالتمثيل في ذلك الفيلم الفنانة فردوس حسن، والفنان بشارة واكيم، وفكتوريا كوهين وعادل حميد وعبد الحميد زكي، وسيد مصطفى ومحمد يوسف.



ونأتي إلى البلد الثاني في مقالنا وهي سوريا الحبيبة، حيث يرجع تاريخ أول فيلم صامت في سوريا إلى العام 1928، والذي يسمى المتهم البريء، ولقد استمر تصويره حوالي ثمانية أشهر، ولقد اختلف في تصنيف الفيلم من حيث الإنتاج هل هو سوري أم مصري، إذ يعتبره الكثير من المنتجين إنتاجاً مصرياً، غير أن المؤسسة العامة لدور السينما في سوريا تؤكد للجميع أنه إنتاج سوري، موضحة بذلكً وجود نسخة منه لا تصلح للعرض نهائيا. والذي أنتجته شركة حرمون فيلم للإنتاج السينمائي، والتي قد قام بتأسيسها رشيد جلال وشركاؤه، ولقد تم عرضه في سينما الكوزمو غراف في داخل ساحة المرجة بدمشق، ولقد لاقى ذلك الفيلم نجاحاً ملحوظا.
وفي خلال الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين، كان من نصيب لبنان التجارب الأولى في عمل الأفلام الصامتة، ولكن كان جميع من يعملون فيها أجانب، ولكن كان فيلم عذاب ضمير هو أول فيلم من رأس مال لبناني ومن طاقم لبناني، وكان ذلك في عام 1953، مدته هي خمس وثمانون دقيقة للمخرج جورج قاعي.

إن المحاولات السينمائية الفلسطينية الأولى كثيرة، وذلك قبل نكبة عام 1948، ولكن الفيلم الروائي الصامت الأول هو "حلم ليلة"، وهو من إخراج صلاح الدين بدرخان، وذلك في عام 1946. ولقد تم عرض الفيلم ولاقى ترحيبا كبيراً، وذلك في بلدان كثيرة مثل في القدس وعمان ويافا وفي بلاد أخرى أيضا، من بينها مصر، وذلك لكون المخرج صلاح الدين بدرخان مصري الأصل.
كان فيلم فتنة وحسن أول فيلم عراقي صامت يتم عرضه في العراق وذلك في عام 1954، مدة ذلك الفيلم هي خمس وتسعين دقيقة، وهو من إخراج المخرج حيدر العمري، وكان ذلك العمل من تأليف المؤلف عبد الهادي مبارك. وحيث يروي قصة حب بين فتنة وحسن ابن عمها.  حيث تقف امام علاقتهما مشاكل ومحن وصعوبات كثيرة، وذلك بسبب زوجة والد حسن، والتي كانت تصر على تزويج فتنة من شخص آخر غير حسن. ولكن الرواية تنتهي بنهاية سعيدة إلا وهي الجمع بين المتحابين.
وكان من إخراج نواف الجناحي أول فيلم إماراتي روائي طويل، وهو فيلم "ظل البحر" والذي تم إنتاجه في عام 2011، وهو يحكي أحداثاً تقع في أحد أحياء مدينة رأس الخيمة الشعبية، حيث تجد العادات والتقاليد تجعل من التعبير عن المشاعر بحرية، أمراً غاية في الصعوبة. حيث قصة منصور وكلثم التي تتخللها أحداث الفيلم، ذلك المراهقان البالغان من العمر السادسة عشرة، وهما في رحلتهما لاكتشاف مرحلة الطفولة.
وعن فيلم الجزائر الصامت الروائي الأول، فلقد كان بعد استقلال الجزائر، وذلك عام 1962، وهو سلام في سن البراءة، ذلك الفيلم الذي يتطرق إلى موضوع هام وهو براءة الطفولة وجدها ولعبها، فلقد تم عرض ذلك الفيلم في عام 2013 في مهرجان وهران للأفلام العربية.
أما عن أول فيلم ليبي روائي صامت طويل، فهو "عندما يقسو القدر" للمخرج عبد الله رزق، وهو بطولة الممثلة الليبية زهرة مصباح. وهو يحكي عن قصة حب بين شاب وفتاة في ضوء الظروف الاجتماعية، والمشاكل الفردية الصعبة، والحاجة الماسة للتغيير نحو الأفضل.
أول فيلم روائي سعودي هو "وجدة"، من إخراج وكتابة هيفاء المنصور، ولقد صدر عام 2012، وهو يعد أول فيلم روائي طويل، يتمّ تصويره كاملاً في داخل المملكة العربية السعودية.
حيث يحتفل الفيلم بعدة قيم كثيرة مثل حب الحياة، والعمل الدؤوب والإصرار والعزيمة، وهو يتضمّن كثير من الإسقاطات على وضع المرأة السعودية. وهو من بطولة الطفلة وعد محمد والممثلة ريم عبد الله، والتي قامت بدور الأم، ولقد فاز ذلك الفيلم بجائزة "صنّاع الأفلام الجدد" في مهرجان "كان" الدولي السينمائي.
وسنتحدث أيضا عن أول فيلم عربي صامت، وأول فيلم سينمائي صامت "ليلى"، وذلك في سنة 1926، وعندما جاء إلى القاهرة الفنان التركي "وداد عرفي"، وهو الذي تمكن من إقناع المنتجة عزيزة أمير أن تقوم بإنتاج فيلمها الصامت "نداء الله"، والذي أطلق عليه في النهاية اسم "ليلى"، وهو فيلم روائي صامت، هادف، قام بتسليط الضوء على مشكلة سذاجة الفتيات الريفيات واستغلالهن، وذلك من خلال شخصية " ليلى" البنت الريفية، التي غدر بها الرجل الأجنبي "رؤوف بك" صاحب المزرعة، ثم تركها وتزوج من فتاة برازيلية. ولقد حصد فيلم "ليلى" نجاحا كبيرا، ثم اتبعته بعد ذلك المنتجة عزيزة، وذلك سنة 1928 بفيلم "بنت النيل"، ثم "كفري عن خطيئتك"، والذي تم عرضه في عام 1933، وبسبب غزو السينما الناطقة لدار السينما تكبدت المنتجة عزيزة خسائر مالية فادحة.
وبالنسبة الي الأفلام الأجنبية فلدينا أول فيلم صامت رعب فيلم القلعة المسكونة، ويعد فيلم رعب من إخراج جورج ميليس، وهو الفيلم الذي يعد أول فيلم رعب في التاريخ، وأيضًا هي نقطة لتحول أحد شخصيات الفيلم لخفاش، كما يعتبره البعض أيضًا أول أفلام مصاصي الدماء.

كما أن جورج ميلييس، هو سينمائي أصله فرنسي وُلد في عام 1861. ويعد ميلييس من أهم رواد السينما في التاريخ، كما انه اخرج أول فيلم رعب في التاريخ، ألا وهو فيلم القلعة المسكونة The Haunted Castle، وذلك في عام 1896، ولقد كان فيلم قصير وصامت وبإمكانيات محدودة جدًا، وقد أخرج ميليس أيضًا أحد أول أفلام الخيال العلمي (رحلة إلى القمر) في عام 1902، كما أنه قام بابتكار الكثير من الخدع، وايضا قام باستخدام المونتاج، وذلك لقطع وتركيب المشاهد ليقوم بصنع بعض الخدع البدائية في ذلك الوقت مثل الظهور والاختفاء، ولقد ابتكر أيضًا الديزولف (تركيب صورتين على بعضهما).
شاهد كل هذه الافلام علي موقع افلامانات 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

افلام عربيه وافلام اجنبيه مترجمه وافلام للكبار فقط

افضل افلام الرومانسية في تاريخ السينما

غرائب افلام الكرتون والانيميشن